القائمة الرئيسية

الصفحات

"إسرائيل" تأسف لرحيل "بن علي" وتصفه بأكبر الداعمين لها

وقالت الصحيفة الإسرائيلية أن الانتفاضة الناجحة للشعب التونسي خلقت أملا في قلوب المصريين في ان يحدث تغيير ببلادهم ضد أنطمة القمع، مضيفة في تقريرها أن آلاف الرسائل تم بعثها على موقع تويتر تهنئة للتونسيين بما فعلوه وكذلك فعل مستخدمي الانترنت مع موقع الفيسبوك والمدونات الإلكترونية كهلم هنئوا الشعب التونسي ووصل الأمر بهؤلاء المستخدمين إلى وضع علم تونس على صفحاتهم الإكترونية .وأضاف التقرير الإسرائيلي أن العشرات من الناشطين المصريين المعارضين للرئيس مبارك والذي يحكم البلاد من ثلاثة عقود انطلقوا إلى مبنى السفارة التونسية بالقاهرة وهم يصيحون قائلين " يابن علي قل لمبارك الطائرة في انتظارك " هذا في الوقت الذي يرفض فيه الرئيس المصري ويبدي عدم ارتياحه لاجراء اصلاحات سياسية في بلاده .وأشارت يديعوت إلى تصريحات أدلى بها الناشطين المصريين لوسائل الإعلام ونقلت عن الناشط المصري حسام بهجت قوله :" المهم فيما يتعلق بتونس أنه منذ عدة ايام كان النظام الحاكم هناك يبدو وكأنه قويا لا يتزعزع لكن على الرغم من ذلك وفي نهاية الأمر انتصرت الديمقراطية دون أن تقوم اي دولة غربية بتحريك اصبع من اصابعها " مضيفا ان ما حدث بتونس يزيد من ايمان ناشطي المعارضة في منطقة يسيطر فيها الحكام على البلاد طوال سنوات عمرهم" .وأضاف حسام :" ما حدث في تونس يعطي دفعة لا يمكن وصف ابعادها للتغيير في مصر " حسب قول الصحيفة.
قالت مصادر سياسية في تل أبيب إن "إسرائيل" تابعت بقلق تطورات اندلاع المواجهات فى تونس وترصد آخر التطورات الجارية على الساحة التونسية، حيث عقدت جلسات أمنية وسياسية داخل الحكومة "الإسرائيلية" لمتابعة مجريات الأمور فى تونس مع المسئولين "الإسرائيليين" المتواجدين فى تونس ومع كبار قادة الجالية اليهودية فى تونس.
ونقلت القناة العاشرة بالتليفزيون "الإسرائيلى" عن مصادر سياسية رفيعة المستوى أن الحكومة "الإسرائيلية" تلقت قبل 3 أيام تقارير مقلقة حول ما يدور فى شوارع المدن التونسية.
وأشار التليفزيون إلى أن مسئولين "إسرائيليين" كانوا قد شعروا بالقلق على الرئيس التونسى، زين العابدين بن على، وعلى مستقبل نظامه قبل أيام قليلة من هروبه خارج البلاد.
وقال التليفزيون: "إسرائيل كانت تعتبر بن على من أهم الرؤساء والأنظمة العربية المؤيدة سراً لسياستها بالمنطقة".
وأضافت المصادر: "فرار الرئيس التونسى مساء أمس، الجمعة، وتوجهه لمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بسبب الثورة التى وقعت بالشوارع والأحياء والمدن التونسية مؤخراً جعلت الأوساط السياسية الإسرائيلية تخشى بشدة أن يأتى حاكم تونسى جديد يغير السياسة التونسية وينظر إلى إسرائيل على أنها "عدو" وليست دولة صديقة كما اعتبرها زين العابدين من قبل".
وقال جوناثان جونين، محرر القناة "الإسرائيلية" للشئون العربية: "فرار بن على مثل نهاية حقبة بتونس ولأعمال القمع ضد شعبها، ومن الصعب معرفة ما سيحدث فى تونس فى الساعات المقبلة بعد فرار الرئيس من البلاد فى موقف مخزٍ".
ووصف المحلل "الإسرائيلى": "ما يحدث فى تونس حاليا دراما سطرها التاريخ تجاه تونس، والسقف الزجاجى الذى كان مفروضاً على مواطنى تلك الدولة قد انهار وتحطم على يد منظمى ثورة "الخبز والحرية" من الشعب التونسى بعد عناء ظل 23 عاماً".
وأكدت صحفيتا هاآرتس ويديعوت أحرونوت أن سقوط نظام زين العابدين أدى إلى حالة من القلق فى العالم العربى، حيث لم يشهد التاريخ فى الدول العربية الإطاحة بنظام عبر مظاهرات فى الشوارع، وبعد ذلك ينقلب الجيش على النظام.
وقالت يديعوت: "الأسبوع الماضى وقعت مصادمات عنيفة فى مدينة "معن" الأردنية ضد نظام الملك عبد الله، ولكن الملك نجح بفرض تعتيم كامل على مجريات الأمور، وأرسل الملك قوات كبيرة من الجيش الأردنى نجحت فقط حالياً على السيطرة على مجريات الأمور".
ومن متابعة الصحف الاسرائلية والتليفزيون الاسرائيلي لسقوط نظام بن علي يذكرنا ذلك بأن هناك علاقات وطيدة بين تونس واسرائيل وان هناك رحلات مباشرة من تل ابيب إلى تونس، كذلك قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في تقرير لها السبت بعنوان "الطائرة في انتظار مبارك"أنه بعد الأنباء والتقارير عن رحيل زين العابدين بن علي الرئيس التونسي عن بلاده احتفل عدد كبير من النشطاء في الشارع العربي وقاموا بالتظاهر ضد انظمة الحكم في بلادهم وعلى رأسها النظام المصري .

تعليقات

التنقل السريع